مختصرات

http://7afad.blogspot.com/p/blog-page_92.html        http://7afad.blogspot.com/p/blog-page_25.html         http://7afad.blogspot.com/p/blog-page_92.html         http://7afad.blogspot.com         http://7afad.blogspot.com/search/label/%D9%83%D8%AA%D8%A8%20PDF

http://7afad.blogspot.com/

الثلاثاء، 11 أغسطس 2015

إصدار الجزء الثالث من كتيب "الفائزون"

إصدار الجزء الثالث من كتيب "الفائزون"
تم بحمد الله إصدار الجزء الثالث من كتيب "الفائزون" الخاص بمسابقة المقالة العربية - التعليم في العالم العربي - لدار حفد للنشر الإلكتروني اللاورقي، المنتهية في تاريخ أغسطس 2015م.

لتحميل الكتيب من صفحته الخاصة لقراءة المقالات الموردة فيه، الرجاء إتباع هذا الرابط:
من هنا . . .

أو تحميل الكتيب بشكل مباشر من هذا الرابط:
من هنا

وأما بما يخص المقالة الفائز بالمرتبة الأولى .. والحاصل على مكافأة النشر في الصفحة الرئيسية .. فكانت من نصيب الأخ / مصطفى عبدالغني .. تحت عنوان " التعليم والشباب " ونصها:
 
مداخلات أولية :
مما لا شك فيه أن الحديث عن الشباب يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمستقبل الأمة ، فشباب اليوم هم رجال الغد أي رجال المستقبل ، و التخطيط السليم لمستقبل الأمة يرتبط بحسن إعداد الشباب وحل مشكلاتهم ، مع تهيئتهم ليكونوا عدة الأمة وسلاحها في مسيرتها .
              و عليه حاولت هذه الورقة البحثية أن توضح دور التعليم في تمكين الشباب في المجتمع وذلك كوسيلة للتخلص من المشكلات والتحديات المختلفة التي يواجهها الشباب في المستقبل .
              وفي هذا الصدد علينا ضرورة توضيح وتحديد وبشكل دقيق الدلالات أو المفاهيم لكل من : التعليم ، والشباب ، والتمكين ، وذلك حتى يصبح حديثنا واضحًا في ذهن القارئ والمستمع ، وليعرف عن أي مستوى تعليمي نتكلم ، وعن أي فئة عمرية يدور حديثنا ، وكذلك عن أي تمكين يدور البحث ؟ .
              وقبل أن نتطرق لهذا التوضيح علينا أن ننطلق من سؤال مفاده : أين نحن مما يجري حولنا في العالم ؟ ، وما هو حال الشباب في بلادنا وحال المجتمع معهم ؟ ، وماذا أعد لهم من آليات تساعدهم على أخذ مواقعهم أسوة بشباب العالم في مضمار الرقي والتحضر ؟ ، وما هي الوسائل أو الآليات لتمكينهم من الاندماج والتكيف في واقع اجتاحته التغيرات المعاصرة ؟ .
              إن الحديث عن الشباب اليوم إما أن يكون الأداة الأولى في بعث نهضة حديثة لأمتنا ، وإما أن يتحولوا نتيجة مشاكل العصر ومتغيراته ، يتحولوا إلى وسيلة لتدمير وتخريب ما بنته الأجيال السابقة بعرقها وتعبها ومالها ودمائها ، ففي عصر التغيرات الاجتماعية والثورات ، في عصر العلم والعولمة ، في عصر الانفجار المعرفي وثورة المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات ومواقع التواصل الاجتماعي عبر الشبكة العنكبوتية ، ليس أمامنا كثير من الاختيارات ، ولا الكثير من الوقت لنفكر ونقرر ، فنحن في سباق رهيب مع الزمن ، وعلى الجميع : الحكومات والقيادات والمنظمات في كل المواقع ، أن تبدأ دون تردد أو تباطؤ في وضع قضية الشباب الذي هو قاطرة التنمية للمستقبل ، أن تضع قضيته في مقدمة المسائل الوطنية ، لأنهم أساس المجتمع ، وعماد المستقبل ، والسبيل الوحيد إلى التقدم والرخاء والأمن والاستقرار .
كيف يكون التمكين :
              إن تمكين الشباب بالتعليم يكمن في المساواة فيما بينهم بغض النظر عن النوع أو بعض الاعتبارات الأخرى سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو ثقافية ، فالتمكين واجب ملح يدفع الشباب إلى الشعور الحقيقي بأن لهم نفس الحقوق والواجبات التي بها يضمنون مستقبلهم ، ويكون ذلك ضمن ما يلي :
1 ـ المساواة في إمكانية الحصول على جميع أنواع الخدمات الاجتماعية الأساسية ، ومنها التعليم والصحة .
2 ـ المساواة في الأجر مقابل العمل المتكافئ .
3 ـ القضاء على جميع أنواع التمييز وعلى العنف ضد الشباب .
4  ـ المساواة في فرص المشاركة في صنع القرارات الاقتصادية والسياسية ، والتحرك نحو تمكين الشباب .
              وبهذا لا يمكن لأي مجتمع أن يحقق أهدافه ما لم يكتمل الهدف بشقيه التحرري والتنموي ، وبدون المشاركة الفاعلة والمساهمة الإيجابية من الشباب لن يكون التقدم ، وكي يتمكن الشباب من لعب هذا الدور فهو يحتاج منا إلى الآتي :
أ ـ خيارات مقنعة مقبولة في زمن سريع التغير ، خيارات في مجال التعليم والتدريب الذي يوفر إمكانات للعمل تنسجم مع حاجات المجتمع ، وتجعل من الشباب قطاعًا مشاركًا في عملية البناء والتنمية المستدامة ، خيارات تراعي الحاجة للأنثى و الذكر دون أدنى تحيز .
ب ـ الشباب بحاجة إلى برامج تنموية تناسب مستجدات العصر الذي نعيشه ، وتستهدف استئصال التخلف والفقر بمعناه الشمولي  والأمية بجميع أشكالها ، ضمن إستراتيجية وطنية شمولية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع .
ج ـ الشباب في حاجة إلى مؤسسات ذات دلالة شبابية دينامية ، أي لا تعاني الخوف أو التقوقع أو تسير حاملة المباخر في موكب أي حاكم ، تعمل بمنطلق وطني لا لأجندات معينة تهدف الخراب والدمار والتقسيم والتفتيت لبلادنا دون النظر لمصالحنا الوطنية .
د ـ الشباب في حاجة إلى أن نعطيه المكانة المناسبة حتى يشارك من خلالها في صناعة القرار أو على أقل تقدير يشارك فيه مشاركة إيجابية ، ولا سيما في المؤسسات التعليمية المختلفة .
هـ ـ الشباب بحاجة إلى أن نرسخ في داخله هوية وطنية مستقرة تعزز قيم الانتماء والمواطنة الصالحة والديمقراطية الحقيقية بعيدًا عن الشعارات الزائفة ، فلا ثقافة أو تعليم بدون هوية حضارية ، وبدون نتاج فكري نقدي بناء ، ولا فكر محترم مستنير بدون مؤسسات علمية راسخة ، ولا علم بدون حرية معرفية ، ولا معرفة ولا تواصل ولا تأثير بدون لغة قومية تستوعب عصرنا بكل مستجداته وتداعياته .
و ـ التعليم خيار استراتيجي ، خيار أساسي ضمن الخيارات التي تقاس من خلالها مستويات التنمية البشرية المستدامة ، وهنا يتم تناول التعليم الموجه لشبابنا ضمن مستويين : المستوى الأول هو : بناء القدرات ، والمستوى الثاني : توظيف هذه القدرات التي تم بناؤها . 
              من خلال هذا العرض الوجيز يتضح لنا أن نجاح برامج التنمية وضمان استدامتها ، وقدرة المجتمعات الإنسانية على مواجهة التغيرات العالمية في ظل التحولات المعاصرة التي اجتاحت هذه المجتمعات والتواؤم معها ، مرهون بمشاركة العنصر البشري ، وكيفية إعداده وطبيعة تأهيله ، وتعتبر شريحة الشباب بوجه عام عنصرًا مهمًا في عملية التنمية المستدامة ، وإذا ما أريد لهذا العنصر أن يكون فعالاً لمستقبل الأمة ولمسيرتها التنموية فلا بد أن تتوافر للشباب معطيات أساسية تمكنهم من المساهمة الإيجابية في حركة التنمية وتوجيهها عبر تلبية كافة احتياجاتهم ، والتخلص قدر الإمكان من مجموع المعوقات المجتمعية التي تعيق مسيرتهم التنموية ، ومشاركاتهم في أوجه النشاط العامة ، دون أدنى استقصاء .
              مما سبق نتوصل إلى أن تمكين الشباب يتطلب فنًا ودراية ومعرفة بطبيعتهم ، وكيفية تلبية حاجاتهم ، والاقتراب من مشكلاتهم بغرض محاولة حلها أو مواجهتها بأسلوب علمي سليم ، ومن هنا تحتم على جميع المؤسسات التي تتعامل مع الشباب أن تهتم بهم فعلاً لا قولاً بعيدًا عن الثرثرة الإعلامية الزائفة ، وأن تغرس الثقة في داخلهم بأنفسهم ، وتبصرهم     بذواتهم  ، وتعودهم على كيفية الحوار البناء بالتي هي أحسن ، تعودهم كيفية الإنصات أو الاستماع الجيد ، كيفية تقبل النقد ، كيفية احترام الآخر وقبوله مهما كان توجهه الفكري .
              دور مؤسساتنا الشبابية الذي نأمل أن يفعل بجدية على أرض الواقع هو إعداد الشباب ليكونوا رجال المستقبل ، ليكونوا عماد الأمة والمجتمع ، وعليه فإن تمكين الشباب بالتعليم المحترم المواكب للعصر ليس هدفًا تكنوقراطيًا بل هو عملية شاملة تتطلب أسلوبًا جديدًا في التفكير ، وفلسفة جديدة تعتبر جميع أفراد المجتمع دون أدنى تمييز أو استثناء عناصر فاعلة أساسية للتغير والتغيير .
              إن الاستثمار في قدرات الشباب وتمكينهم من ممارسة اختياراتهم بعد تعليمهم وتثقيفهم وتدريبهم وصقل مهاراتهم وقدراتهم ، ليس عملاً ذات قيمة في حد ذاته فحسب بل هو إسهامًا في التنمية بكل جوانبها .
لقد كان التعليم دائمًا وأبدًا دورًا فعالاً في تنمية الشخصية الإنسانية والرقي والنهوض بها ورفع كفاءتها وقدرتها ، حتى تتمكن من النجاح في مجالات الحياة المختلفة ، فالعلم وحده هو القادر على صنع تقدم الأمة ، وبالتربية والتعليم والرعاية الصحية ، وإتاحة الفرص الاقتصادية ومع الحقوق العادلة ، كل ذلك من شأنه أن يمكن شبابنا من المشاركة المجتمعية الكاملة في عمليات التنمية والنهوض على المستويين الفردي والبنائي معًا .
اقتراحات وتوصيات :
              ويقترح الباحث مجموعة من التوصيات القابلة للتنفيذ بشأن ضرورة تمكين الشباب عن طريق التعليم الجيد الذي يتواكب مع مستحدثات العصر ، ويراها فيما يلي :
1 ـ يجب التركيز على النواحي العلمية والتطبيقية في التعليم ، فلا تعليم جيد دون تدريب جيد ، وبذلك نكون أقرب وأكثر قدرة على الموائمة بين واقع المناهج الدراسية وواقع الحياة     العملية .
2 ـ ربط التعليم في بلادنا بمتطلبات سوق العمل على أساس تخريج كوادر شبابية أكثر قدرة على حمل مسئولية التنمية بواسطة التقنيات الحديثة ، وأكثر قدرة على مجارات روح العصر الذي يتصف بسرعة المتغيرات في مجال العلوم والتكنولوجيا .
3 ـ إجراء المزيد من الدراسات والبحوث المتخصصة في قضايا الشباب للكشف عن تطور أوضاعهم اجتماعيًا وثقافيًا ورياضيًا وفنيًا وصحيًا واقتصاديًا .
4 ـ تطوير المكتبات العامة وربطها بشبكات المعلومات الحديثة ، وبالمراكز الاجتماعية المتخصصة .
5 ـ تكليف مؤسسات متخصصة بوضع مناهج أكثر حداثة وتطورًا للمراحل الأولى أو الأساسية من التعليم وبمعنى آخر مرحلة التعليم قبل الجامعي على وجه العموم ، بحيث نخلق داخل أولادنا روح ا[داع والابتكار والتحديث والمبادرة والجدية وتقديس العمل وبالذات العمل بروح الفريق ، كقيمة اجتماعية كبرى .
6 ـ الإسراع بعمل مقرر وطني جاد في مختلف مراحل التعليم ، يعتم بتربية شبابنا وأولادنا تربية وطنية قومية حقيقية ، مع ضرورة رفع مستوى معلوماتهم بقضايا أمتهم وتاريخ وجغرافية وطنهم وحضارة بلادهم .
7 ـ ضرورة اعتبار مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان مادة يتم تدريسها في جميع المدارس والجامعات ، بحيث تعرف الطلاب بالمعلومات الأساسية والمواثيق والأعراف الخاصة بهذه الحقوق ، وفي رأي الباحث أن ذلك هو الطريق الصحيح لنشر ثقافة حقوق الإنسان ، واحترام القيم الطبيعية والوضعية في المجتمع ، آن الأوان أن نربي شبابنا على قيم الانتماء والوطنية حتى يقدسها ويحترمها ، ولن يكون ذلك إلا بغرسها فيهم منذ الصغر .
8 ـ الإسراع في ربط احتياجات برامج التنمية الشاملة بخطط التعليم من أجل تمكين الشباب ورفع مهاراتهم وقدراتهم وكفاءاتهم .
9 ـ تعزيز البناء القيمي والروحي والأخلاقي والاجتماعي والوطني في مختلف المؤسسات التربوية والتعليمية والاجتماعية والتثقيفية والدينية والإعلامية ، بما يساعد على تكوين الاتجاهات الإيجابية لدى الشباب في مجالات التربية الأخلاقية والدينية والوطنية .
              والله تعالى ولي التوفيق ،،،
 

شكراً أطنان من الدار إلى كل من شارك وساهم بمقالته في هذا الكتيب ..

وإنتظروا مسابقاتنا القادمة

المؤسس

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق